عوامل الخطورة المرتبطة بسرطان الثدي

غير معروف تماما ما هي أسباب حدوث سرطان الثدي ولكن توجد عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، غير أن وجود واحد أو عدد من هذه العوامل لا يعني حتمية إصابة الشخص بهذا المرض.
هذه العوامل تشمل أ. عوامل غير قابلة لتغير و ب.عوامل قابلة لتغير:


أ. عوامل غير قابلة للتغير :-

·     الجنس:

النساء لديهن الفرصة للإصابة.  وبما أن للمرأة العديد من خلايا الثدي أكثر من نظيرها الرجل فهذا يساعد على  تطوير المزيد من سرطان الثدي لديها بسبب تعرض خلايا الثدي باستمرار لآثار تعزيز النمو من هرمونات الاستروجين والبروجستيرون .  ويمكن للرجال  الأصابة بسرطان الثدي، ولكن هذا المرض أكثر شيوعا بين النساء أكثر من الرجال.

·     العمر:

خطر تتطور سرطان الثدي يزداد مع العمر. الغالبيه العظمى من الاصابات بسرطان الثدي تحدث لدى النساء الأكبر من 50 سنة. معظم أنواع السرطان تتطور ببطء على مر الزمن ولهذا السبب، فسرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بين النساء المسنات.

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


جدول(2): يبين المعدلات السكانية لسرطان الثدي
المرأة و فرصة زياد ة سرطان الثدي مع السن
من سن 30 الى سن 39
0.44% 
  (1 في 227)
 من سن 49 الى سن 40
1.49%
  (1 في 67)
 من سن 59 الى سن 50
2.79% 
  (1 في 36)
 من سن 60 الى سن 70
3.38% 
  (1 في 26)

ويستند هذا النموذج على المعدلات السكانية وخطر سرطان الثدي. قد تكون كل امرأة أعلى أو أدنى، وهذا يتوقف على عدة عوامل، بما في ذلك تاريخ الأسرة، وعلم الوراثة، سن الحيض، والعوامل الأخرى التي لم يتم تحديدها .
·       الدورة الشهرية:

مستويات هورمون الاستروجين لدى الاناث تتغيير مع دورة الطمث، النساء اللواتي بدأن أول دورة حيض لهن في سن مبكره جدا قبل سن 12  سنة قد يكن معرضات لزيادة طفيفة في مخاطر الاصابة بسرطان الثدي بسبب تعرضهن للاستروجين بصورة أطول من غيرهن.
وذكر في مصدر آخر أن بداية الدورة قبل سن 12 سنة وانقطاعها بعد سن 50 ‏سنة يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

·     التاريخ العائِلي :

العوامل الوراثية لها دور خاص في الأصابة بسرطان الثدي إذا تمثلت بإصابة الأم أو إحدى الأخوات، وهي تمثل 5% من عدد الحالات. احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (أم، أخت، إبنة) مصابات بهذا المرض حيث ترتفع النسبة إلى الضعف. أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية (الجدة، العمة، الخالة) سواء من ناحية الأم أو الأب فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقل من الحالة الأولى. إن وجود إصابة أو أكثر لدى اقارب الدرجة الأولى (الام، الاخوات، والبنات) يزيد من فرص المرأه ليتطور لديها حالة سرطان الثدي. 

·    الولادة :
النساء اللواتي لم تنجب أطفال والتي أنجبت بعد سن 30 سنة لديهن فرص كبيرة للأصابة بسرطان الثدي .

·      الإصابة بسرطان الثدي سابِقاً:
 
 
فالمرأة التي أصيبت بسرطان الثدي سابقاً يزيد خطر إصابتها بالسرطان في الثدي الآخر بحاولي 10 إلى 15  مرة من النّساء المصابات بسرطان الثّدي ويمكن أن يصبن بسرطان جديد في أنسِجة الثدي المتبقية خلال 20 سنة .ذكر مصدر أخر أن الإصابة بسرطان في ثدي واحد يعطي احتمالية بنسبة 3 إلى 4 أضعاف الإصابة بسرطان في الثدي الآخر من النساء آلتي لم يكن لديهن إصابة من قبل.

·    الجينات:
بعض من الناس لديهم الجينات التي تجعلهم أكثر قابلية للإصابة بسرطان الثدي(3). الطفرات الجينية يمكن ان تكون السبب في الإصابة بسرطان الثدي. سرطانات الثدي الوراثية تشكل ما نسبته 5 ٪ إلى 10 ٪ من جميع سرطانات الثدي. ويصعب أخذ الميول الوراثيه لمحددات سرطان الثدى، مثل الطفرات في جينات BRCA1 أو BRCA 2 في الاعتبار لدى تقدير مخاطر سرطان الثدي. إذ أنه ليس من الشائع فحص الطفرات في الجينات BRCA 1 أو BRCA 2، خاصة قبل الإصابة بالمرض.

·     العرق:
النساء ذواتي البشرة البيضاء لديهن فرصة كبيرة للإصابة بسرطان الثدي بينما النساء الواتي لديهن بشرة سمراء لديهن فرصة كبيرة للوفاة من الإصابة بسرطان الثدي. أسباب بقاء الأختلافات غير واضحة ومن الممكن أنها تعود إلى العوامل الأجتماعية والأقتصادية والبيلوجية .

1.    عوامل قابلة للتغير(العوامل المتعلقة بأنماط الحياة):


·       أستخدام الكحول :
شرب أكثر من 1-2 كوب من الكحول في اليوم يزيد من مخاطر الأصابة بسرطان الثدي . في دراسة لعام 2002، حلل الباحثون العادات الغذائية والمشروبات لأكثر من 600.00 امرأة ووجدوا أن النساء آلتي تناولن الكحول ارتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي لديهن إلى 30 ٪ مقارنة بالنساء الأتي لم يشربن.
·     السمنة :

السمنة لها علاقة قوية بسرطان الثدي وذلك لأنه تكون نسبة أنتاج هرمون الأستروجين أعلى وذلك الذي يساعد في تطور سرطان الثدي .
تشير بعض الدراسات إلى أن النساء الأتي اكتسبن وزنا في كبرالسن لديهن خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي ولكن النساء الأتي تعرضن للزيادة في الوزن منذ الطفولة ليس لديهن فرصة كبيرة للإصابة .أيضا النساء البدينات الأتي يأخذن علاج بالهرمونات البديلة لديهن فرصة أكبر للإصابة .

·    إنخفاض النشاط البدني:
أن ممارسة مقدار متوسط من النشاط الرياضي، حتى ولو لم يتجاوز نصف ساعة من المشي يوميا، يمكن أن يساعد في تحسين فرص الشفاء لدى النساء المصابات بسرطان الثدي
ورغم أن الأعتقاد السائد يقضي بكون ممارسة الرياضة يمكن ان يقلل من خطورة الإصابة بمرض السرطان، فقد أثبتت إحدى الدراسات مؤخرا أنه يمكن اعتبارها وصفة علاجية للشفاء منه، وذلك حسب ما ذكرته وكالة انباء اسوشيتد برس . حيث اشاروا الى انه يمكن للرياضة أن تقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدي عبر تذويب الخلايا الدهنية المختزنة، والتي تفرز الاستروجين الذي يحرض على نمو الخلايا المسرطنة.
·  التدخين :
التدخين يزيد من فرصة المرأة في الإصابة بعدة أنواع من السرطان ، بما في ذلك سرطان الثدي.
·     الأنظمة الغذائية عالية الدهون:
هناك نسبة أعلى بكثير من سرطان الثدي في المناطق التي تستخدم الوجبات الغذائية عالية الدهون (مثل الولايات المتحدة) من المناطق التي التي تستخدم حمية منخفضة (مثل اليابان).
سرطان الثدي يتأثر بالنظام الغذائي حيث احتمالية الأصابة تتأثر بنوع الدهون المستخدمة مثلا الدهون المشبعة مثل الذرة والسمن ودهون اللحوم تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي، أما بعض الزيوت مثل زيت الزيتون تقلل من الأصابة بسرطان الثدي.
فقد أكدت دراسة نشرت في شهر نوفمبر 1995، وأجريت على 2564 امرأة مصابة بسرطان الثدي أن هناك علاقة عكسية بين احتمال حدوث سرطان الثدي وبين تناول زيت الزيتون ، وأن الإكثار من زيت الزيتون ساهم في الوقاية من سرطان الثدي.

 
وأكدت دراسة نشرت في مجلة Archives of Internal Medicine في عدد أغسطس 1998 أن تناول ملعقة طعام من زيت الزيتون يوميا يمكن أن تنقص من خطر حدوث سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 45 % .
وقد اعتمدت هذه الدراسة على بحث نوعية الغذاء لدى أكثر من 60.000 امرأة ما بين سن الأربعين والسادسة والسبعين من العمر، وبعد ثلاث سنوات وجد الباحثون أن النساء اللواتي لم يصبن بسرطان الثدي كن يتناولن كميات وافرة من زيت الزيتون في طعامهن . ويقول الباحثون أن زيت الزيتون يعتبر الآن أحد أهم العوامل التي تقي من سرطان الثدي ، رغم أنه لا تعرف حتى الآن بدقة الآلية التي يمارس بها زيت الزيتون ذلك التأثير.
بالأضافة إلى ذلك وجدت دراسة أمريكية في فبراير 2006م أن 9% تنخفض خطر الأصابة بسرطان الثدي بين النساء بعد انقطاع الطمث من الاتي التزمن بنظام غدائي منخفض الدهون . وأظهرت الدراسة أيضا أن النظام الغذائي المرتبط  بالدهون منخفضة الكثافة يعمل على تخفيض  15٪ من احصائية  استراديول ، وهو شكل من هرمون الاستروجين في الدم الذي يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي.  وخلص الباحثون أنه في حين أن التحول إلى نظام غذائي منخفض الدهون قد يقلل من احتمال الاصابة بسرطان الثدي لدى بعض النساء ،إلا انهم لا يملكون ما يكفي من البيانات لتقديم توصية بشأن النظام الغذائي واسع في هذا الوقت.
                      العلاج بإستخدام بدائل الهرمونات:

النساء اللواتي يستخدمن بدائل الهرمونات لعدة سنوات لتخفيض أعراض سن اليأس لديهن فرصة كبيرة للإصابة بسرطان الثدي .
·    الأشعاع:
الجرعة العالية من الأشعاع تزيد خطر إصابة النساء بسرطان الثدي. ولكن يجب التنبيه بان جرعة الاشعاع من الماموجرام التي تأخذها النساء في مرحلة متأخره لا تزيد من خطر الأصابة بل تقلل الأصابة لما لهذا الفحص من فائدة . (1)إذا الشخص أستقبل علاج إشعاعي وهو طفل أو بالغ لعلاج السرطان في منطقة الصدر هذا يعطي فرصة كبيرة لتكوين سرطان الثدي .
البالغين الذين استخدموا العلاج الأشعاعي لهم فرصة كبيرة للإصابة بسرطان الثدي وبالأخص النساء عند مرحلة تكون الثدي .



·داي إسيل ستلب ستيرول (DES):
النساء اللواتي يأخذن  حبوب (DES) لمنع الأجهاض لديهن فرصة للإصابة بسرطان الثدي بعد عمر 40 سنه .
·     الملابس الداخلية :
ذكر في بعض المصادر بأن الملابس الداخليه (الستيانات) لها علاقة بالإصابة بسرطان الثدي و لكن لم يتم ذكر وجود ادله قاطعة على كيفية تأثيره، وعدم تمكن الباحثين من تحديد مدى مساهمة هذه العامل  في حساب المخاطر بالنسبة للمرأة.
·     الحمل المبكر:
النساء اللاتي يكون حملهن الأول قبل سن 20 عاماً تنخفض لديهن نسبة الاصابة بسرطان الثدي.
·  الرضاعة الطبيعة:
النساء اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية من الثدي لديهن فرصة أعلى بالبقاء سليمات وتنعدم الإصابة لديهن بسرطان الثدي.
تشير بعض الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تخفض
قد يكون تفسير هذا التأثير المحتمل هو أن الرضاعة الطبيعية تقلل عدد إجمالي دورات الحياة الشهرية (مماثلة لفترات الطمث تبدأ في سن متأخرة أو الذهاب من خلال انقطاع الطمث المبكر).
وفي النهاية قد تولى داناي وزملاؤه (داناي وزملاؤه، 2005) تقدير درجة إسهام عوامل اختطار متنوعة يمكن تغييرها، باستثناء العوامل الإنجابية، في العبء الإجمالي لسرطان الثدي. وخلصوا إلى أنّ 21% من مجموع الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي في جميع أنحاء العالم مردّها تعاطي الكحول وفرط الوزن والسمنة والخمول البدني. وتلك النسبة كانت أعلى في البلدان المرتفعة الدخل (27%)، حيث مثّل فرط الوزن والسمنة أهمّ العوامل. أمّا في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل فإنّ نسبة حالات سرطان الثدي المرتبطة بعوامل الاختطار المذكورة ناهزت 18%، علماً بأنّ الخمول البدني مثّل أهمّ العوامل (10%).
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويمكن تفسير الاختلافات القائمة في معدلات وقوع سرطان الثدي بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية، جزئياً، بآثار النُظم الغذائية وتأخّر سنّ الإنجاب الأوّل وانخفاض مستويات التعادل بين الجنسين وتقلّص فترة الرضاعة الطبيعية (بيتو، 2001). ومن أهمّ العوامل التي تسهم في زيادة معدلات وقوع سرطان الثدي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل النزوع المتنامي إلى اعتماد أنماط الحياة الغربية في تلك البلدان.


حجم المشكلة:

أ- عالميا :
 سرطان الثدي هو ثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان في النساء (بعد سرطان الرئة)، وهو السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء، باستثناء سرطان الجلد. وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص أكثر من 1,2 مليون إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم كل سنة واكثر من 500000 يموتون من هذا المرض.

نسبة الأصابة بسرطان الثدي  في  المجتمعات الغربية تشير إلى الآتي:

  • هولندا 91,6 ‏حالة لكل 100,000 سيدة.
  • الولايات المتحدة الأمريكية 91.4 ‏حالة لكل 100,000 سيدة.
  • فرنسا 83,4 ‏حالة لكل 100,000 سيدة.
  • اليابان 31,4 ‏حالة لكل 100,000 سيدة.
نسبة الأصابة بسرطان الثدي في المجتمعات العربية تشير إلى :
  • الأردن 33 ‏حالة لكل 100,000 سيدة
  • 130 سيدة تصاب سنوياً بسرطان الثدي في إمارة أبوظبي.
  • المملكة العربية السعودية 28,9 حالة لكل 100,000سيدة.

ب- محليا :
 تشير إحصائيات عام 2007 م في سلطنة عمان إلى ان عدد حالات سرطان الثدي 105 حالة لكل 100,000 ( 111 نساء و 4ذكور )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ