تأثير المرض من نواحي مختلفة


أ.  تأثير المشكلة على الناحية النفسية :
ردود فعل السيدات النفسية حول سرطان الثدي

سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان دراسة من النواحي النفسية والنفس -إجتماعية بسبب إرتفاع نسبة إنتشاره والتأثيرات النفسية للجراحة على عضو مهم في الجسم .

هناك عدة عوامل مهمة تحدد ردود أفعال أي سيدة هي المعلومات الطبية عن المرض (مثل مرحلة التشخيص، العلاج المتوفر، مضاعفات العلاج ) تحدد دلالات وشدة  المرض. الإحساس الداخلي للمريضة وبنيتها النفسية، قدراتها على التأقلم، المرحلة العمرية التي تمر بها ( شابه، ناضجة، كبيرة في العمر) وضعها الإجتماعي والعائلي، بيئتها الثقافية، الدعم المعنوي والمادي المتوفر في تلك الفترة يؤثر في تأقلم  كل سيدة مع المرض.

ردود الفعل النفسية عند تشخيص الإصابة في أي مرحلة من مراحل السرطان

عندما تلاحظ السيدة أحد أعراض سرطان الثدي، أو عندما تخبرها فنية الأشعة أو طبيب الأشعة  بذلك، ردود فعلها الإنفعالية تتمثل في " الذعر" ،" الصدمة"، "الرعب"  يتبعها بعد دقائق أو حتى أيام خلال قيامها بالفحوصات الطبية نوع من الإنكار وعدم التصديق، معظم السيدات قادرات على إحتواء الإحساس بالألم (عادة الخوف يمتزج مع الإكتئاب والقلق) لتستطيع إجراء الفحوصات الطبية ومتابعة توصية الطبيب الجراح وطبيب الأمراض النسائية للوصول إلى فحص لعينه من نسيج الثدي. خلال التحضير لفحص نسيج الثدي ودخول المستشفى يكون القلق كبير (أيضا الأمل موجود). ولكن عندما يتم إخبار السيدة بأنها مصابة بسرطان الثدي وأنه من الضروري عمل فحوصات تشخيصية أخرى وعملية جراحية أوعلاج آخر (مثلا علاج كيماوي قبل الجراحة)، فإن ردة الفعل تكون على شكل حزن، يأس وغيظ.


ردود الفعل النفسية عند تقدم المرض

الإعتقاد بأن ردة الفعل الإنفعالية عند ظهور المرض من جديد تختلف عن ردة الفعل تجاه التقدم في المرض هو إعتقاد خاطئ نوعا ما، العديد من السيدات عند التقدم في المرض يشعرن بنوع من الإنحدار أو الإستقرار النسبي في القوة والطاقة. عند نقطة معينه فإن أفراد العائلة، الأصدقاء، الطاقم يلاحظون أن وعي وفضول السيدة أصبح أقل وأن إهتمامها بالعالم من حولها أصبح محدودا. الإنتقال من مًسَكن إلى آخر ومن طبيب إلى آخر. تصبح هي الهدف والإنجاز. بالنسبة للبعض تدهور الحالة الصحية يرافقه إهتمام بالأمور الإنسانية، الفلسفية أو الروحية.

-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

زوج مريضة سرطان الثدي في خطر تطور اضطرابات المزاج

تحليل جديد أوضح أن زوج مريضة سرطان الثدي في خطر تطور اضطرابات المزاج . وتشير الدراسة إلى أنه يجب على الأطباء معالجة الصحة العقلية لأحباء مرضى السرطان. ويقول الخبراء أن الأمراض يمكن أن تضر بالصحة الذهنية ليس فقط للمرضى ولكن لأقارب المتضررين الأقرب لهم أيضا لأنهم قد يشعروا بالشدة، والحرمان من الدعم العاطفي والاجتماعي والاقتصادي. وقد راجع الباحثون بيانات من 1162596 من الرجال بعمر 30 عاما أو أكثر، وخلال 13 سنة من المتابعة تم تشخيص سرطان الثدي لزوجات 20538 رجل .
وقد وجد أن زوج مريضة سرطان الثدي في خطر تطور اضطرابات المزاج والاضطرابات العاطفية أو الاكتئاب الشديد بنسبة 39% مقارنة مع الرجال الذين لم تصاب زوجاتهم بسرطان الثدي. وبالإضافة إلى ذلك كان الرجال الذين أصيبت زوجاتهم بالحالات الشديدة من سرطان الثدي أو الانتكاسة أكثر عرضة إلى المشاكل العاطفية التي قد تستدعي دخول المستشفى.
أما الرجال الذين ماتت زوجاتهم بعد سرطان الثدي هم أكثر عرضة لتطوير الاضطرابات العاطفية بمقدار 3.6 أضعاف مقارنة مع الرجال الذين بقيت زوجاتهم على قيد الحياة. فتشخيص سرطان الثدي لا يؤثر فقط على حياة المريضة ولكن أيضا قد يؤثر تأثيرا خطيرا على شريكها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ب‌.تأثير المشكلة على الناحية الاجتماعية :-

تأمل السيدة أن تستطيع العودة إلى علاقتها الجنسية بشكل طبيعي كما كانت قبل الإصابة بالسرطان،  ولكن للأسف بعضهن لا يستطيع. العديد من السيدات يشعرن بعدم الإرتياح عندما يقوم الزوج  بلمس مكان الجراحة أو الثدي الذي أجرت له عملية إعادة بناء، البعض يشعرن أن صديقاتها يحدقن في صدرها لملاحظة فيما إذا كان هناك أي إختلاف.
السيدات اللواتي أجرين عمليات إستئصال للثدي دون عملية لإعادة بناء الثدي يفكرن في هذا الخيار وأيضا يفكرن في إتخاذ القرار بزراعة أنسجة طبيعية من الجسم أو مواد إصطناعية مثل السيلكون. السيدة التي إختارت عملية بناء الثدي عليها أن تفكر في التكاليف والوقت الذي تحتاجه هذه العملية والتي تصل إلى ستة شهور لإتمامها. السيدة التي تختار الإستعاضة عن العملية بإستخدام ثدي إصطناعي أيضا عليها البحث عن ملابس مناسبة تلائم شخصيتها وفي الوقت نفسه تخفي أي تغيرات في شكل الجسم.
  
ج. تأثير المشكلة على الناحية الأقتصادية:-

كشفت استشارية أن عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي في السعودية بلغ 5541 حالة، حسب آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة، وأن التكلفة الإجمالية السنوية لمريض السرطان الواحد تصل إلى ما يقارب نصف مليون ريال، مرجعة ذلك إلى ارتفاع كلفة العلاج، وطول فترته، كون هذه الأمراض تحتاج إلى تدخلات علاجية مستمرة ولفترات طويلة، كما يحتاج المريض للتنويم في كثير من الأحيان مما يضاعف التكلفة.
وجد إن تكلفة السرير الواحد بالرعاية العادية650 ريالاً في الليلة، أي أكثر من ربع مليون ريال للسرير الواحد في السنة، مع العلم بأن أدوية الأورام باهظة جداً تصل الجرعة الواحدة أحياناً إلى ما يقارب الـ (21) ألف ريال.

أن أغلب الحالات التى يتم اكتشافها تكون فى مراحل متأخرة من المرض الى جانب ارتفاع تكلفة علاج أورام الثدى مما ينعكس على الحالة الاقتصادية لأسرة المريضة مما يهدد الكثير من موارد الإنفاق الصحي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د.تاثير المشكلة على الحالة الصحية :

بغض النظر عما إذا أجرت السيدة عملية إستئصال جزئي أو كلي للثدي مع أو دون إعادة بناء، عليها أن تتأقلم مع التغيرات في جسمها وتبقى قلقة من حدوث تورم في ذراعيها أو يديها الذي قد يظهر بعد سنوات من العملية، وتكون حذرة من الإصابة بالجروح، الحروق، لسعات الحشرات أو الإلتهابات. التورم قد يظهر بعد سنوات من العملية الجراحية، والسيدة التي يظهر لديها التورم تحتاج إلى "علاج طبيعي"  يعتمد على درجة التورم.
1. التأخر فى اكتشاف المرض ورفض العلاج يؤدى الى مشاكل وتعقيدات عديدة نذكر منها:
تغلل السرطان فى الثدى وانتشارة فى الجلد وتدمير الجلد ليتحول الى  قرحة كبيرة تنزف ولها رائحة كريهة جدا ويحدث ذلك لبعض المريضات اللتي يصابن بالصدمة عند التشخيص ويرفضن الحياة والعلاج.


بعض مضاعفات سرطان الثدي
 

2. إنتشار المرض وارسال ثانويات:
ثانويات هي اى خلايا سرطانية ترحل مع السائل الليمفاوى او الدم لتكون مستعمرات سرطانية فى انسجة بعيدة وتهاجم الخلايا الطبيعية وهى جزء من الورم الإصلى
أ. ثانويات الى العظام :
وقد ينتج عنها الآم شديدة فى العظام وقد ينتج عنها كسور تلقائية مرضية (اى بدون اى اصابة) - ,ويتم الكشف عنها بالمسح الذرى (التصوير النووى للعظام) وثانويات العظام لاتمثل خطر شديد على الحياة فى القريب العاجل مثل ثانويات الكبد والرئة ولكنها فى حالة عدم علاجها ينتج عنها كسور مرضية ولو حدثت فى العمود الفقرى قد تسبب الشلل وعدم التحكم فى البراز والبول.

ب. ثانويات الكبد :
وتؤدى الى تدهور مستمر فى وظائف الكبد قد ينتج عنه فشل كبدى واستسقاء وغيبوبة  فى المراحل المتأخرة - ويمكن تشخيصها بالموجات الصوتية على البطن والاشعة المقطعية.

ج. ثانويات الرئة:
وينتج عنها تجمع السوائل فى القفص الصدرى وتدهور وظائف الرئة الى الفشل الرئوى- ويمكن تشخصيها بالاشعة العادية والمقطعية على الصدرـ

 
د. الكاشيكسيا (الهزال العام الشديد):
وهى النقص الشديد فى الوزن والهزال وعدم بناء انسجة جديدة وينتج عن افراز الورم لمواد مسببة لذلك وهى اعراض شائعة فى جميع الاورام.

ه. ارتداد الورم:
ويحدث فى نسبة 5% بعد الإستئصال قد يرتفع الى 25% فى حالة وجود انتشار فى الغدد الليمفاوية تحت الإبط

 










0 التعليقات: